قل ما تشاءُ , كما تشاءُ , متى تشاءُ , لمن تشاءْ

الاثنين، 20 يوليو 2009

فقرة من كتاب البوح الذي لم يكتمل


أحياناً أنزع النظارة عن وجهي ؛ لا أرغب في رؤية وجوه الناس . ترضيني رؤيتهم أشباحاً , و يرضيني أكثر خلو المشهد من أجسادهم , و أعرف أن الرضا الأعظم في رحيل أطيافهم الثقيلة عن فكري و أحلامي .
هل حان الوقتُ كي أعلن بصدق ٍ و شجاعةٍ أني لا أحب الناس , و هل آن للكلام أن يتوغل أكثر في الجرأة , فأقول أني لم أتزوج و لا أسعى إليه كي لا تطرق يدٌ باب حجرتي و يطعنني سؤالٌ : لماذا أنت دوماً بعيداً عني ؟
هل جاءت اللحظة الحاسمة لاعتماد القرار الخطير – الذي طال عليه أمد الحيرة و الخوف – باعتزال العالم . هل سأكون غداً على مكتبي في ( الفرنساوي ) هل تحتويني الساقية الأربعاء القادم مع رفاق الحلم الأدبي , هل سأراقص في الشوارع حزناً ظلي البدين , هل سأذهب الخميس إلى المسرح معها أم سأغلق الهاتف و باب الحجرة
و أنام .