قل ما تشاءُ , كما تشاءُ , متى تشاءُ , لمن تشاءْ

الخميس، 29 يناير 2009

بشاعة البوح


ذات يوم تملكتني رغبة ملحة في أن أكتب مذكراتي متخذاً من الصدق ركيزة وحيدة و قررت ألا يطلع على تلك السطور أي شخص مهما كان و ذلك ضمانا لتحقيق شرط الصدق .
سأحكي الأحداث كما هي دون زيادة أو نقصان و سيأتي ذكر أبطالها بأسمائهم الحقيقية , سأكشف عن كل شعور سلبي كان أو إيجابي نحو ما حدث و نحو كل شخص قريب أو بعيد , سأطلق رغباتي البريئة و المحرمة من حبس ما يجب و ما لا يجب أن يقال لترعى في فضاء الورق الأبيض و سأدفن تلك الأوراق في مكان كسر الخلق محال المنال و بعد عدة سطور توقفتُ , أدركتُ عجزي عن النظر في مرآتي , أدركت في دقائق قليلة من البوح السري أن أخشى ما أخشاه أن أرى نفسي
و هنا فقط أدركتُ حجم بشاعتي .

هناك 13 تعليقًا:

nudy يقول...

ان ما بداخلنا بالفعل مفزع لنا قبل الآخرين ولكننا ايضا لسنا شياطين بل نحن بني ادم وعلينا احيانا تحمل ما بداخلنا ورؤيته علي حقيقته لنستطيع ان نواصل ونتجنب تكرار بعض اخطائنا
البوست حلو وحقيقي وصادق شكرا

ست الحسن يقول...

شوف يا محمد

فيما يخص كتابة المذكرات أو الحكي بصدق عما حدث ويحدث فعلاً
لا تكمن المشكلة حقاُ في اكتشافنا للجانب المظلم بداخلنا بقدر ما تكمن في اتساع المسافة بين ما حدث فعلاً طبقاً للوقائع والأفعال وبين ما ندركه ونصدقه بداخلنا اعتماداً على مشاعرنا ورغباتنا

لا أعتقد انك توقفت عن كتابة المذكرات بسسبب عدم قدرتك على رؤية نفسك
ربما هو عدم احتمالك للألم الذي يصحو مع الكلمات ويعاد بكامل عنفوانه وكأنها المرة الأولي لحدوثه

اكتب يا محمد

محمد سلامة يقول...

nudy

بالطبع نحن لسنا شياطين و لا ملائكة
نحن الذين رقصوا على السلم و هذا أبشع ما في الأمر
و السؤال
هل يدرك الشيطان مدى بشاعته ؟
لا أعرف
و لكننا أحيانا ندرك
و من هنا ينبثق الألم
سعيد جدا لأن البوست عجبك و سعيد أكتر بمرورك تاني
شكراً

ست الحسن

إيه يا باشا الكلام الجامد ده
هو فيه كده برضه
لأ مش ممكن
طبعاً عندك حق في كلامك و بالفعل هناك فرق شاسع بين الأشياء كما هي و بين رؤيتنا لها بس انا كنت هتكلم عن رؤيتي أنا و ماليش دعوه بأي حاجة تانيه لأن الأشياء هي شعورك نحو الأشياء و ليست الأشياء نفسها
و ربما أجرب مرة أخرى و أكتب مذكراتي
عظيم تحياتي و احتراماتي و كل حاجة حلوة يا فندم بس أنتي تأمري

من اجل عينيك يقول...

معك حق
احيانا المصارحة تكون قاسية لنا نحن بالذات
نحن نحاول نسيان سيئاتنا . لا نواجهه نفسنا بها لانها تؤذينا نفسيا

بوست جميل وخاطرة صادقة


فاطمة

محمد سلامة يقول...

فاطمة
سعيد جدا بمرورك
لو دي صورتك يبقى انا شفتك قبل كده و غالباً في ساقية الصاوي و لو مش صورتك يبقى صاحبة الصورة شبه حد قابلته في يوم من الأيام
المهم
أنا اكتشفت إن أبعد الناس عن صدقتك هي نفسك لإننا فعلاً مليانين سيئات كتير و بلاوي متلتله و ده مصدر قسوة الصراحة اللي اتكلمتي عنها
فعلاً منورة

pink paradise يقول...

يا عم محمد بجد عاجبنى البوست جدا و خاصة الاسم
انت عارف انى بهتم بالاسماءفى كتابى قصصى
بس انت مش ملاحظ انك انت تانى واحد تتخلى عن الشعراحيانا لتكتب نثرا
انت تانى واحد بعد زوام
عموما موفق دايما يا رب
اما عن فكرة المذكرات
فاحيانا عدم قدرتنا على كتابتها هى احساسنا احيانا بالالم من مرارة التذكر
انا شخصيا كنت بكتب مذكراتى فى سنة اولى كلية
و كمان سنة تانية
فى تالتة بطلت لانى واجهت حاجات مؤلمة
يمكن ده كمان اللى معطل جزء من كتابة روايتى الاولى
لانها حتكون سيرة شبه ذاتية سوف تضطرنى لاسترجاع الجزء المؤلم فى حياة ناس احبهم وهو ما يؤلمنى اكثر من اكتشافى الجانب المظلم منى( الشطان النونو المستخبى)
و انا بعتبر ان حياتنا كلها:
دكتور جيكل و مستر هايد
و نحن على وعى بوجود الاثنين داخلنا

محمد سلامة يقول...

مستر حسام
ايه ده ؟
هو زوام بطل الشعر و اتجه للنثر ؟
بس على فكرة انا أساساً أساسا أول ما بدأت كتابة كتبت قصص و بعدين و انا في تالته اعدادي حبيت بنت حواجبها تقيله أوي زي الدوبارة و ملحومين في بعض و عنيها ضيقة جداً و تخينة موت بس كانت أول بنت اتعامل معاها تعامل مباشر كنا بناخد درس سوا
تخيل كتبت فيها شعر
أي و الله كتبت فيها شعر
و من يوميها و انا بكتب شعر بس ما منستش النثر و كمان انت لو بصيت على المدونه كلها هتلاقيها مليانه نثر
مبسوط أن البوست عجبك
و يارب تخلص روايتك عشان نشوفها عروسة كده في كتاب الزفاف
حبيبي و الله يا حس

محمد زوام يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
محمد زوام يقول...

بص يا عم سلامة
اولاً :- انا ما بطلتش الشعر قاعد على قلبك .
ثانيا:- البنت كانت تخينة جداً .. وحواجبها زى الدوبارة .. وملحومين فى بعض .. وكمان عينيها ضيقه العتب مش عليها .. العتب عليك انت ..اكيد كنت بتروح الدرس من غير نظارة يا معلم
ثالثاً :- وده المهم عايزين أم الشعر اللى انت كتبته فى الكورة دى وانت من غير نظارة ....

محمد سلامة يقول...

حبيبي يا ابو الزواويم
و النبي يا ريس ما بين فترة و التانية تبقى تقوم من على قلبي شوية عشان اعرف آخد نفسي
ثانيا
أنا مسمحلكش انك تتكلم عن موزتي القديمة بالشكل ده حتى لو كانت عامله زي الكورة دي كانت هتبقى في يوم من الأيام مراتي يا جدع و متنساش يا زوام دي أول حب في حياتي و كما قال الشاعر
نقل فؤاد حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
أعتقد انه أبو تمام
ثالثاً
أعتقد ساعتها كنت لابس نضارة بس للأسف مكانتش على مقاس نظري و ده اللي تسبب في الكارثة زي ما قال الدكتور النفساني
و اخيراً
أنت جي تعلق على البوست و لا على البنيه الغلبانة دي
يا راجل دا انت حتى معبرتش البوست بكلمة
أد كده هو وحش

أبو عبد الله عمر يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايه يا ريس عاملينها شات ولا اييييييييييييه :)

تدوينة عجبتني قوي يا محمد - ومكتوبة بحرفيّة وصدق مسّني من أول قراءة

بيني وبينك : انت غلبان علشان لسه بتفكر التفكير القديم بتاع المذكرات الورق دي , أنا يوم ما كنت بفكر أعمل كده قلت هعملها فيديو :)

استمر .. بالتوفيق

تحياتي
ع.م.ر

محمد سلامة يقول...

الشيخ أبو عبد الله عمر
عندك حق
أنا فعلاً غلبان , بس مش عشان بستخدم الورقة و القلم
لأ
عشان الغلب صفة جوهرية في المواطن المصري
فكرة الفيديو فكرة جامدة
ياريت نعرف نصور مشاعرنا زي ما الأشعة بتصور داخل الجسم
تخيل انت بقى
لو حب الواحد يعرف إذا كانت مراته بتحبه و لا لأ , ياخدها و يروح يعملها أشعة مقطعية على المشاعر و بناءاً على الأشعة يقرر إذا كان يكمل معاها و لا يطلقها
جامدة و الله
تحياتي يا ابو عبد الله
و ابقى اسأل علينا

من اجل عينيك يقول...

طبعا هي انا بعينها الي كنت معاكم في الساقية .. بناء على هذا انا صاحبة الصورة



كلام خاص للشيخ عمر /

امتى الاعتقال عايزين نفرح بيك